أي بمزدلفة صلى الصبح بغلس لحديث جابر يرفعه صلى الصبح بها حين تبين له الصبح بأذان وإقامة وليتسع وقت وقوفه بالمشعر الحرام ثم أتى المشعر الحرام سمي به لأنه من علامات الحج وهو جبل صغير بالمزدلفة اسمه في الأصل قزح فرقي عليه إن أمكنه أو وقف عنده وحمد الله وهلل وكبر لحديث جابر أتى المشعر الحرام ورقي عليه فحمد الله تعالى وهلله وكبره ودعا فقال اللهم كما وقفتنا فيه وأريتنا إياه فوفقنا لذكرك كما هديتنا واغفر لنا وارحمنا كما وعدتنا بقولك وقولك الحق فإذا أفضتم من عرفات الآيتين إلى غفور رحيم ثم لا يزال يدعوا إلى أن يسفر جدا لحديث جابر مرفوعا لم يزل واقفا عند المشعر الحرام حتى أسفر جدا فيسير قبل طلوع الشمس لقول عمر كان أهل الجاهلية لا يفيضون من جمع حتى تطلع الشمس ويقولون أشرق ثبير كيما نغير وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خالفهم فأفاض قبل أن تطلع الشمس وثبير جبل معروف على يسار الذاهب من منى إلى عرفات بسكينة لحديث ابن عباس ثم أردف النبي صلى الله عليه وسلم الفضل ابن عباس ثم قال يا أيها الناس إن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل فعليكم بالسكينة فإذا بلغ محسرا أسرع قدر رمية حجر إن كان ماشيا أو حرك دابته إن كان راكبا لقول جابر حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا وعن عمر أنه لما أتى محسرا أسرع وقال إليك يعدو قلقا وضينها مخالفا دين النصارى دينها معترضا في بطنها جنينها