والنحر لحديث جابر حتى إذا جاء عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زالت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فأتى بطن الوادي فخطب الناس قال الخطابي القصواء مفتوحة القاف ممدودة الألف وهي المقطوعة طرف الأذن وفي الصحاح وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة تسمى قصواء ولم تكن مقطوعة الأذن ثم يجمع تقديما من يجوز له الجمع وهو المسافر ولو صلى منفردا نصا بين ظهر وعصر بأذان الأولى وإقامة لكل صلاة لحديث جابر ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا وقال سالم للحجاج بن يوسف يوم عرفة إن كنت تريد أن تصيب السنة فقصر الخطبة وعجل الصلاة فقال ابن عمر صدق رواه البخاري ثم يأتي عرفة وكلها موقف لقوله عليه الصلاة والسلام فقد وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف رواه أبو داود وابن ماجه إلا بطن عرنة لحديث كل عرفة موقف وارفعوا عن بطن عرنة رواه ابن ماجه فلا يجزىء وقوفه فيه لأنه ليس من عرفة كمزدلفة وحد عرفات من الجبل المشرف على عرنة إلى الجبال المقابلة له إلى ما يلي بساتين بني عامر وسن وقوفه أي الحاج بعرفة راكبا لقول جابر ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص بخلاف سائر المناسك فيفعلها غير راكب وتقدم حكم طواف وسعي راكبا مستقبل القبلة عند الصخرات الكبار المفترشة أسفل جبل الرحمة واسمه إلال على وزن هلال ويقال له جبل الدعاء لقول جابر