يساره نحو ستة أذرع فيسعى ذكر ماش سعيا شديدا ندبا بشرط أن لا يؤذي ولا يؤذي إلى العلم الآخر وهو الميل الأخضر بفناء المسجد حذاء دار العباس فيترك شدة السعي ثم يمشي حتى يرقى المروة ندبا ويستقبل القبلة ويقول عليها ما قال على الصفا لما في حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دنا من الصفا قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله فبدأ بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك فقال مثل هذا ثلاث مرات ثم نزل إلى المروة حتى انصبت قدماه في بطن الوادي حتى إذا صعدنا مشى حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا رواه مسلم ويجب استيعاب ما بينهما أي الصفا والمروة فيلصق عقبه بأصلهما ابتداء أي في ابتدائه بكل منهما و يلصق أصابع رجليه بأصلهما انتهاء ليستوعب ما بينهما وإن كان راكبا لعذر فعل ذلك بدابته لكن قد حصل علو في الأرض من الأتربة والأمطار بحيث تغطى عدة من درجهما فلم يتحقق قدر المغطى فيحتاط ليخرج من عهدة الواجب بيقين ثم ينقلب فينزل عن المروة إلى الصفا فيمشي في موضع مشيه ويسعى في موضع سعيه يفعل الساعي ذلك سبعا ذهابه سعية ورجوعه سعية يفتتح بالصفا ويختم بالمروة لحديث جابر المتقدم فإن بدأ بالمروة لم يحتبس بذلك الشوط لمخالفته لقوله عليه الصلاة والسلام خذوا عني مناسككم ويكثر من الدعاء والذكر فيما بين ذلك أي الصفا والمروة ومنه أي من الدعاء ما ورد عن ابن