ما يحب قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال ويرفع رجل بذلك الدعاء صوته كالتلبية وما زاد من الدعاء فحسن لأن تلك البقاع مظنة الإجابة ويدنو من الكعبة بخضوع وخشوع لأنه اللائق بالحال ثم يطوف ابتداء أي قبل الصلاة وغيرها ندبا وهو أي الطواف تحية الكعبة وتحية المسجد الصلاة وتجزىء عنها أي عن تحية المسجد ركعتاه أي الطواف بعده وهذا لا ينافي أن تحية المسجد الحرام الطواف لأنه مجمل وهذا تفصيله فإن أقيمت صلاة مكتوبة أو ذكر فريضة فائتة أو حضرت جنازة قدمها على الطواف لاتساع وقته وأمن فواته وينوي متمتع بطوافه العمرة وهو أي الطواف ركن من أركانها و ينوي مفرد بطوافه القدوم و كذا ينوي قارن بطوافه القدوم وهو الورود وهو سنة فتستحب البداءة به ويضطبع بردائه استحبابا غير حامل معذور في كل أسبوعه نصا وإنما شرع الاضطباع في هذا الطواف فقط لما روي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه اعتمروا من الجعرانة فرملوا في البيت وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم ثم قذفوها على عواتقهم اليسرى رواه أبو داود وابن ماجه وأشار إلى صفة الاضطباع بقوله فيجعل من وسطه أي الرداء تحت عاتقه الأيمن و يجعل طرفيه على عاتقه الأيسر لما روى الترمذي عن يعلى ابن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف مضطبعا ويبتدىء طوافه من الحجر الأسود لبداءته صلى الله عليه وسلم به وقوله خذوا عني مناسككم وهو جهة المشرق فيحاذيه أي الحجر أو يحاذي بعضه بكل بدنه بأن