نفسي ولا أعلم ما في نفسك يدفع بذلك أن يكون الله سبق له علم في نفسه بشيء من الخلق وأعمالهم قبل أن يخلقهم فلطف بذكر الضمير ليكون أستر له عند الجهال .
فرد على جهم بعض العلماء قوله هذا وقالوا له كفرت بها يا عدو الله من ثلاثة أوجه وجه أنك نفيت عن الله تعالى العلم السابق في نفسه قبل حدوث الخلق وأعمالهم والوجه الثاني أنك استجهلت المسيح أنه وصف الله تعالى بما لا يوصف بأن له خفايا علم في نفسه إذ يقول له ولا أعلم ما في نفسك والوجه الثالث أنك طعنت به على محمد إذ جاء به مصدقا لعيسى فأفحم جهما .
وقول جهم لا يوصف الله بالضمير يقول لم يعلم الله في نفسه شيئا من الخلق قبل حدوثهم وحدوث أعمالهم وهذا أصل كبير في