يدرى ما هو حتى حدث الخلق فأحدثوا أسماءه ولم يعرف الله في دعواهم لنفسه إسما حتى خلق الخلق فأعاروه هذه الأسماء من غير أن يتكلم الله منها بشيء فيقول أنا الله رب العالمين وأنا الله الرحمن الرحيم و أنا التواب الرحيم فنفوا كل ذلك عن الله D مع نفي الكلام عنه حتى ادعى جهم أن رأس محنته نفي الكلام عن الله تعالى فقال متى نفينا عنه الكلام فقد نفينا عنه جميع الصفات من النفس واليدين والوجه والسمع والبصر لأن الكلام لا يثبت إلا لذي نفس ووجه ويد وسمع وبصر ولا يثبت كلام لمتكلم إلا من اجتمعت فيه هذه الصفات وكذب جهم وأتباعه فيما نفوا عنه من الكلام وصدقوا فيما ادعوا أنه لا يثبت الكلام إلا لمن