قال المعارض فيحتمل أن يكون النظر إلى وجهه نظرا إلى ما أعد الله لهم من النظر إلى الجنة التي هي أعلى الجنان .
فيقال لهذا المعارض قد جئت بتفسير طم على جميع تفاسيرك ضحكة وجهالة ولو قد رزقك الله شيئا من معرفة العربية لعلمت أن هذا الكلام الذي رويته عن رسول الله بهذه السياقة وهذه الألفاظ الواضحة لا يحتمل تفسيرا غير ما قال رسول الله وتلا تصديق ذلك من كتاب الله وإنما قال رسول الله إلى وجه الله ولم يقل إلى وجوه ما أعد الله لهم من الكرامات ومن سمى من العرب والعجم ما أعد الله لأهل الجنة وجها لله قبلك وفي أي سورة من القرآن وجدت أن وجه الله أعلى جنته ما لقي وجه الله ذي الجلال والإكرام