تلقفته ومن ادعى قبلك أن حجب الله آياته التي احتجب بها فما معنى قول الله تعالى وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أمعناه عندك من وراء الدلالات والعلامات أم قوله كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون أهو عندك أن لا يروا يومئذ آياته ودلائله ولا يعرفوا يومئذ أنه الواحد المعروف بالوحدانية وأنه ليس أحد يوم القيامة في دعواك عنه محجوب لما أن كلا يرى يومئذ دلالاته وعلاماته وآياته وكل يعرف يومئذ أنه الواحد الأحد فما موضع الحجاب يومئذ وكيف صارت تلك الدلالات من نار ونور وظلمة وما يصنع بذكر النار والظلمة ها هنا في الدلالات والعلامات .
قلت وكذلك حديث أبي موسى عن النبي إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام حجابه النار لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره \ ح \ ثم قلت فتأويل الحجاب في هذا الحديث