فادعى المعارض أن هذا يحتمل أن يقول أتاني ربي من خلقه بأحسن صورة فأتتني تلك الصورة وهي غير الله والله فيها مدبر وضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد أنامله في صدري يعني تلك الصورة التي هي من خلقه والأنامل لتلك الصورة منسوبة إلى الله على معنى أن الخلق كله لله .
فيقال لهذا المعارض كم تدحض في قولك وترتطم فيما ليس لك به علم أرأيتك إذا ادعيت أن هذه كانت صورة من خلق الله سوى الله أتته فيقال له هل تدري يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى أفتتأول على رسول الله أنه أجاب صورة غير الله لا يا رب لا أدري فدعاها ربا دون الله أم أتته صورة مخلوقة فقال النبي أتاني ربي إن هذا لكفر عظيم ادعيته على رسول الله وأية صورة