الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش وقال مرة الرحمن على العرش استوى وقال مرة الله على العرش استوى لأنهما بمعنى واحد .
ولو كان كما ادعى المعارض وإمامه المريسي لكان الخالق والمخلوق استويا جميعا على العرش إذ كانت أسماؤه مخلوقة عندهم إذ كان الله في دعواهم في حد المجهول أكثر منه في حد المعروف لأن لحدوث الخلق حدا ووقتا وليس لأزلية الله حد ولا وقت لم يزل ولا يزال وكذلك أسماؤه لم تزل ولا تزال .
ثم احتج المعارض لترويج مذهبه بأقبح قياس فقال أرأيت لو كتبت اسما في رقعة ثم احترقت الرقعة أليس إنما تحترق الرقعة ولا تضر النار الاسم شيئا فيقال لهذا التائه الذي لا يدري ما يخرج من رأسه