ففي دعوى هذا المعارض أن الخلق عرفوا الله إلى عباده بأسماء ابتدعوها لا أن الله عرفهم بها نفسه فأي تأويل أوحش في أسماء الله من أن يتأول رجل أنه كان كشخص مجهول أو بيت أو شجرة أو بهيمة لم يشتق لشيء منها اسم ولم يعرف ما هو حتى عرفه الخلق بعضهم بعضا .
ولا تقاس أسماء الله بأسماء الخلق لأن أسماء الخلق مخلوقة مستعارة وليست أسماؤهم نفس صفاتهم بل هي مخالفة لصفاتهم وأسماء الله صفاته ليس شيء مخالفا لصفاته ولا شيء من صفاته مخالفا للأسماء .
فمن ادعى أن صفة من صفات الله تعالى مخلوقة أو مستعارة فقد كفر وفجر لأنك إذا قلت الله فهو الله وإذا قلت الرحمن فهو الرحمن وهو الله وإذا قلت الرحيم فهو كذلك وإذا قلت