الرؤية .
ثم انتدب المريسي الضال لرد ما جاء عن رسول الله في الرؤية في قوله سترون ربكم يوم القيامة لا تضامون في رؤيته كما لا تضامون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر فأقر الجاهل بالحديث وصححه وثبت روايته عن النبي ثم تلطف لرده وإبطاله بأقبح تأويل وأسمج تفسير .
ولو قد رد الحديث أصلا كان أعذر له من تفاسيره هذه المقلوبة التي لا يوافقه عليها أحد من أهل العلم ولا من أهل العربية فادعى الجاهل أن تفسير قول رسول الله سترون ربكم لا تضامون في رؤيته تعلمون أن لكم ربا لا تشكون فيه كما انكم لا تشكون في القمر أنه قمر لا على أن أبصار المؤمنين تدركه جهرة يوم القيامة لأنه نفى ذلك عن نفسه بقوله لا تدركه الأبصار قال وليس على معنى قول المشبهة فقوله ترون ربكم تعلمون أن لكم ربا لا يعتريكم فيه الشكوك والريب ألا ترون أن الأعمى يجوز أن يقال ما أبصره أي ما أعلمه وهو لا يبصر شيئا ويجوز أن يقول الرجل قد