الأسماع والأبصار وقد يقال في مجاز الكلام الجبال والقصور تتراءى وتسمع على معنى أنها يقابل بعضها بعضا وتبلغها الأصوات ولا تفقه ولا يقال جبل سميع بصير وقصر بصير لأن سميع مستحيل ذلك إلا لمن يسمع بسمع ويبصر ببصر فإن أنكر أصحاب المريسي ما قلنا فليسموا شيئا ليس من ذوي الأسماع والأبصار أجازت العرب أن يقولوا هو سميع بصير فإنهم لا يأتون بشيء يجوز أن يقال له ذلك .
وادعيت أيها المريسي في قول الله تعالى هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك وفي قوله إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام فادعيت أن هذا ليس منه بإتيان لما أنه غير متحرك عندك