باب ذكرما استنقذ الله D بالنبي A رحمة للعالمين .
حدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي قال : حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني قال : حدثنا مسكين بن بكير عن المسعودي عن سعيد بن المرزبان - وهو أبو سعيد البقال - عن سعيد بن جبير عن ابن عباس Bهما في قول الله D : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } قال : من آمن بالله ورسوله تمت له الرحمة في الدنيا والآخرة ومن لم يؤمن بالله ولا رسوله عوفي مما كان يصيب الأمم الماضية من العذاب في عاجل الدنيا .
وحدثنا أبو محمد بنان بن أحمد القطان قال : حدثنا داود [ بن ] رشيد قال : حدثنا إبراهيم بن بكر أبو إسحاق الشيباني قال : حدثني المسعودي عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس Bهما في قول الله D : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } قال : من آمن به وصدقه تمت له رحمته في الدنيا والآخرة ومن لم يؤمن به ولم يصدقه لم يصبه ما أصاب الأمم من الخسف والقذف والمسخ .
[ وحدثنا أبو محمد عبد الله بن العباس الطيالسي قال : حدثنا مؤمل بن إهاب قال : حدثنا مالك بن سعير قال : حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة Bه قال : قال النبي A : إنما أنا رحمة مهداة ] .
[ حدثنا أبو أحمد هارون بن يوسف قال : حدثنا ابن أبي عمر قال : حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة Bه قال : قال رسول الله A : إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت جعل الذباب - وربما قال الذباب والبعوض - يتقحمون فيها فأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تتقحمون فيها ] .
[ وحدثنا الفريابي قال : حدثنا أحمد بن عيسى قال : حدثنا عبد الله بن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة Bها حدثته أنها قالت لرسول الله A : يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ قال : لقد لقيت من قومك ولقيت وكان أشد ما لقيت يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمر فيهم بما شئت فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال : يا محمد : إن الله D قد سمع قول قومك لك وإني ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك بما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال رسول الله A : بل أرجو أن يخرج الله D من أصلابهم من يعبد الله D وحده لا يشرك به شيئا ] .
قال محمد بن الحسين C : وقد قال الله D : { وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم } وفي هذه الآية تفضل النبي A على جماعة من أهل مكة ظفر بهم النبي A بعد أن كانوا مكروا به فلم يبلغهم الله تعالى ما أرادوا من المكر وظفر بهم فعفا عنهم رأفة منه ورحمة بهم .
[ أخبرنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال : حدثني علي بن الحسين بن واقد قال : حدثني أبي قال : حدثني ثابت قال : حدثني عبد الله بن مغفل المزني قال : كنا مع رسول الله A في الحديبية في ظل الشجرة التي قال الله D في القرآن { لقد B المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } وكأني بغصن من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول A فرفعته عن ظهره و علي بن أبي طالب Bه وسهيل بن عمرو جالسان بين يدي رسول الله A فقال رسول الله A لعلي Bه : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فأخذ سهيل بن عمرو بيده فقال : ما نعرف الرحمن الرحيم اكتب في قصتك ما نعرف فقال : اكتب باسمك اللهم هذا ما صالح عليه محمد رسول الله وأهل مكة فأمسك سهيل بيده وقال : لقد ظلمناك إن كنت رسوله اكتب في قصتك ما نعرف قال : اكتب : هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب - وأنا رسول الله - فبينما نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح فثاروا في وجوهنا فدعا عليهم النبي A فأخذ الله D بأبصارهم فقمنا إليهم فأخذناهم فقال رسول الله A : هل جئتم في عهد أحد ؟ وهل جعل لكم أحد أمانا ؟ فقالوا : اللهم لا فخلى سبيلهم فأنزل الله D : { وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا } ] .
[ حدثنا أبو محمد بن صاعد قال : حدثنا هارون بن موسى القروي قال : حدثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال : قال سهل بن سعد الساعدي : قال رسول الله A : اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ] يعني يوم أحد