باب ذكر صفة النبي A ونعته في الكتب السالفة من قبله .
[ أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية قال : حدثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم قال : حدثنا عمي يعقوب قال : حدثنا أبي عن الوليد بن كثير عن أبي حلحلة عن طلحة بن عبيد الله الخزاعي أنه سمع أم سلمة زوج النبي A تقول : إنا لنجد صفة رسول الله A في بعض الكتب : ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يوقد بالسيئة إذا سمعها ولكن يطفئها بعثته [ و ] أعطيته مفاتيح ليفتح بها عيونا عميا ويسمع آذانا وقرا ويقيم ألسنة معوجة حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ] .
[ وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال : حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال : حدثني أبي عن الوليد بن كثير المزني عن محمد بن عمرو بن حلحلة أن طلحة بن عبيد الله بن كريز أخبره أنه سمع أم سلمة رحمها الله زوج النبي A تقول : إنا لنجد صفة النبي A في بعض الكتب اسمه المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يوقد بالسيئة إذا سمعها ولكن يطفئها بعثته وأعطيته المفاتيح ليفتح الله D به عيونا عوراء ويسمع به آذانا وقرا ويحيي به قلوبا غلفا ويقيم به الألسنة المعوجة حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ] .
[ وحدثنا الفريابي قال : حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي قال : حدثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن أبي سليم الدمشقي و عمرو بن عبد الله السيباني أنهما سمعا أبا أمامة الباهلي يحدث عن حديث عمرو بن عبسة السلمي قال : رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية ورأيت أنها آلهة باطلة يعبدون الحجارة - والحجارة لا تضر ولا تنفع - قال : فلقيت رجلا من أهل الكتاب فسألته عن أفضل الدين ؟ فقال : يخرج رجل من مكة ويرغب عن آلهة قومه ويدعو إلى غيرها وهو يأتي بأفضل دين فإذا سمعت به فاتبعه فلم تكن لي همة إلا مكة آتيها أسأل : هل حدث بها أمر ؟ فيقولون : لا وأنصرف إلى أهلي - وأهلي من الطريق غير بعيد - فاعترض الركبان خارجين من مكة فأسالهم : هل حدث فيها خبر أو أمر ؟ فيقولون : لا فإني لقاعد على الطريق إذ مر بي راكب فقلت : من أين جئت ؟ قال : من مكة قلت : هل حدث فيها خبر ؟ قال : نعم رجل رغب عن آلهة قومه ودعا إلى غيرها قلت ؟ صاحبي الذي أريد فشددت راحلتي فجئت منزلي الذي كنت أنزل فيه فسألت عنه فوجدته مستخفيا شأنه ووجدت قريشا عليه جراء فتلطفت له حتى دخلت عليه فسلمت عليه ثم قلت له : ما أنت ؟ قال : نبي قلت : وما النبي ؟ قال : رسول الله قلت : ومن أرسلك ؟ قال : الله قلت : بماذا أرسلك ؟ قال : أن تصل الأرحام وتحقن الدماء وتؤمن السبل وتكسر الأوثان وتعبد الله وحده لا تشرك به شيئا قال : قلت : نعم ما أرسلك به أشهد أني قد آمنت بك وصدقت فأمكث معك ؟ أو ما ترى ؟ قال : قد ترى كراهية الناس لما جئت به فامكث في أهلك فإذا سمعت بي خرجت مخرجا فاتبعني فلما سمعت به خرج إلى المدينة سرت حتى قدمت عليه ثم قلت : يا نبي الله أتعرفني ؟ قال : نعم أنت السلمي الذي جئتني بمكة فقلت لك : كذا وكذا وقلت لي : كذا وكذا وذكر الحديث ]