4 - { ولم يكن له كفوا أحد } أي ولم يكن أحد يكافئه أو يماثله من صاحبة أو غيرها وكان أصله أن يوخر الظرف لأنه صلة { كفوا } لكن لما كان المقصود نفي المكافأة عن ذاته تعالى قدم تقديما للأهم ويجوز أن يكون حالا من المستكن في { كفوا } أو خبرا ويكون { كفوا } حالا من { أحد } ولعل ربط الجمل الثلاث بالعطف لأن المراد منها نفي أقسام المكافأة فهي كجملة واحدة منبهة عليها بالجمل وقرأ حمزة و يعقوب و نافع في رواية كفوا بالتخفيف و حفص { كفوا } بالحركة وقلب الهمزة واوا ولاشتمال هذه السور مع قصرها على جميع المعارف الإلهية والرد على من ألحد فيها جاء في الحديث [ أنها تعد ثلث القرآن ] فإن مقاصده محصورة في بيان العقائد والأحكام والقصص ومن عدلها بكله اعتبر المقصود بالذات من ذلك .
وعنه A [ أنه سمع رجلا يقرؤها فقال : وجبت قيل : يا رسول الله وما وجبت قال : وجبت له الجنة ]