2 - { أن جاءه الأعمى } روي : أن ابن أم مكتوم أتى رسول الله A وعنده صناديد قريش يدعوهم إلى الإسلام فقال : يا رسول الله علمني مما علمك الله وكرر ذلك ولم يعلم تشاغله بالقوم فكره رسول الله A قطعه لكلامه وعبس وأعرض عنه فنزلت فكان رسول الله صلى الله عليه وسم يكرمه ويقول إذا رآه : مرحبا بمن عاتبني فيه ربي واستخلفه على المدينة مرتين وقرئ عبس بالتشديد للمبالغة و { أن جاءه } علة ل { تولى } أو { عبس } على اختلاف المذهبين وقرئ آأن بهمزتين وبألف بينهما بمعنى ألئن جاءه الأعمى فعل ذلك وذكر الأعمى للإشعار بعذره في الإقدام على قطع كلام رسول الله A بالقوم والدلالة على أنه حق بالرأفة والرفق أو لزيادة الإنكار كأنه قال : تولى لكونه أعمى كالالتفات في قوله :