23 - { لكي لا تأسوا } أي أثبت وكتب كي لا تحزنوا { على ما فاتكم } من نعم الدنيا { ولا تفرحوا بما آتاكم } بما أعطاكم الله منها فإن من علم أن الكل مقدر هان عليه الأمر وقرأ أبو عمرو { بما آتاكم } من الإتيان ليعادل ما فاتكم وعلى الأول فيه إشعار بأن فواتها يلحقها إذ خليت وطباعها وأما حصولها وإبقاؤها فلا بد لهما من سبب يوجدها ويبقيها والمراد نفي الآسي المانع عن التسليم لأمر الله والفرح الموجب للبطر والاحتيال ولذلك عقبه بقوله : { والله لا يحب كل مختال فخور } إذ قل من يثبت نفسه في حالي الضراء والسراء