8 - { وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه } لزوال ما ينازع العقل في الدلالة على أن مبدأ الكل منه { ثم إذا خوله } أعطاه من الخول وهو التعهد أو الخول وهو الافتخار { نعمة منه } من الله { نسي ما كان يدعو إليه } أي الضر الذي كان يدعو الله إلى كشفه أو ربه الذي كان يتضرع إليه و { ما } مثل الذي في قوله : { وما خلق الذكر والأنثى } { من قبل } من قبل النعمة { وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله } وقرأ ابن كثير و أبو عمرو و رويس بفتح الياء والضلال لما كانا نتيجة جعله صح تعليله بهما وإن لم يكونا غرضين { قل تمتع بكفرك قليلا } أمر تهديد فيه إشعار بأن الكفر نوع تشه لا سند له وإقناط للكافرين من التمتع في الآخرة ولذلك علله بقوله : { إنك من أصحاب النار } على سبيل الاستئناف للمبالغة