106 - { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } نصب بما في لهم من معنى الفعل أو بإضمار اذكر وبياض الوجوه سواده كنايتان عن ظهور بهجة السرور وكآبة الخوف فيه وقيل يوسم أهل الحق ببياض الوجوه والصحيفة وإشراق البشرة وسعي النور بين بيديه وبيمينه وأهل الباطل بأضداد ذلك { فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم } على إرادة القول أي يقل لهم أكفرتم والهمزة للتوبيخ والتعجب من حالهم وهم المرتدون أو أهل الكتاب كفروا بالرسول A بعد إيمانهم به قبل مبعثه أو جميع الكفار كفروا بعدما أقروا به حين أشهدهم على أنفسهم أو تمكنوا من الإيمان بالنظر في الدلائل والآيات { فذوقوا العذاب } أمر إهانة { بما كنتم تكفرون } بسبب كفركم أو جزاء لكفركم