112 - { وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين } مقضيا نبوته مقدرا كونه من الصالحين وبهذا الاعتبار وقعا حالين ولا حاجة إلى وجود المبشر به وقت البشارة فإن وجود ذي الحال غير شرط بل الشرط مقارنة تعلق الفعل به لاعتبار المعنى بالحال فلا حاجة إلى تقدير مضاف يجعل عاملا فيهما مثلا و { بشرناه } بوجود أسحق أي بأن يوجد أسحق نبيا من الصالحين ومع ذلك لا يصير نظير قوله : { فادخلوها خالدين } فإن الداخلين مقدرون خلودهم وقت الدخول وإسحاق لم يكن نبوة مقدرا نبوة نفسه وصلاحها حينما يوجد ومن فسر الذبيح بإسحاق جعل المقصود من البشارة نبوته وفي ذكر الصلاح بعد النبوة تعظيم لشأنه وإيماء بأنه الغاية لها لتضمنها معنى الكمال والتكميل بالفعل على الإطلاق