8 - { لا يسمعون إلى الملإ الأعلى } كلام مبتدأ لبيان حالهم بعدما حفظ السماء عنهم ولا يجوز جعله صفة لكل شيطان فإنه يقتضي أن يكون الحفظ من شياطين لا يسمعون ولا علة للحفظ على حذف اللام كما في جئتك أن تكرمني ثم حذف أن و اهدارها كقوله : .
( ألا أيهذا الزاجري احضر الوغى ) فإن اجتماع ذلك منكر والضمير لـ { كل } باعتبار المعنى وتعدية السماع بإلى لتضمنه معنى الإصغاء مبالغة لنفيه وتهويلا لما يمنعهم عنه ويدل عليه قراءة حمزة و الكسائي و حفص بالتشديد من التسمع وهو طلب السماع و { الملإ الأعلى } الملائكة وأشرافهم ز { ويقذفون } ويرمون { من كل جانب } من جوانب السماء إذا قصدوا صعوده