77 - { إن الذين يشترون } يستبدلون { بعهد الله } بما عاهدوا الله عليه من الإيمان بالرسول والوفاء بالأمانات { وأيمانهم } وبما حلفوا به من قولهم والله لنؤمنن به ولننصرنه { ثمنا قليلا } متاع الدنيا { أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله } بما يسرهم أو بشء أصلا وأن الملائكة يسألونه يوم القيامة أو لا ينتفعون بكلمات الله وآياته والظاهر أنه كناية عن غضبه عليهم لقوله : { ولا ينظر إليهم يوم القيامة } فإن من سخط على غيره واستهان به أعرض عنه وعن التكلم معه والالتفات نحوه كما أن من اعتد بغيره يقاوله ويكثر النظر إليه { ولا يزكيهم } ولا يثني عليهم { ولهم عذاب أليم } على ما فعلوه قيل : إنها نزلت في أحبار حرفوا التوراة وبدلوا نعت محمد A وحكم الأمانات وغيرهما وأخذوا على ذلك رشوة وقيل : نزلت في رجل أقام سلعة في السوق فحلف لقد اشتراها بما لم يشترها به وقيل : نزلت في ترافع كان بين الأشعث بن قيس ويهودي في بئر أو أرض وتوجهه الحلف على اليهودي