36 - { فلما جاء سليمان } أي الرسول أو ما أهدت إليه وقرئ ( فلما جاؤوا ) { قال أتمدونن بمال } خطاب للرسول ومن معه أو للرسول والمرسل على تغليب المخاطب وقرأ حمزة و يعقوب بالإدغام وقرئ بنون واحدة وبنونين وحذف الياء { فما آتاني الله } من النبوة والملك الذي لا مزيد عليه وقرأ نافع و أبو عمرو و حفص بفتح الياء والباقون بإسكانها وبإمالتها الكسائي وحده { خير مما آتاكم } فلا حاجة لي إلى هديتكم ولا وقع لها عندي { بل أنتم بهديتكم تفرحون } لأنكم لا تعلمون إلا ظاهرا من الحياة الدنيا فتفرحون بما يهدى إليكم حبا لزيادة أموالكم أو بما تعدونه افتخارا على أمثالكم والإضراب عن إنكار الإمداد بالمال عليه وتقليله إلى بيان السبب الذي حملهم عليه وهو قياس حاله على حالهم في قصور الهمة بالدنيا والزيادة فيها