8 - { ربنا لا تزغ قلوبنا } من مقال الراسخين وقيل : إستئناف والمعنى لا تزغ قلوبنا عن نهج الحق إلى إتباع المتشابه بتأويل لا ترتضيه قال E : [ قلب ابن آدم بين اصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه على الحق وإن شاء أزاغه عنه ] وقيل : لا تبلنا ببلايا تزيغ فيها قلوبنا { بعد إذ هديتنا } إلى الحق والإيمان بالقسمين من المحكم والمتشابه وبعد نصب الظرف وإذ في موضع الجر بإضافته إليه وقيل إنه بمعنى إن { وهب لنا من لدنك رحمة } تزلفنا إليك ونفوز بها عندك أو توفيقا للثبات على الحق أو مغفرة للذنوب { إنك أنت الوهاب } لكل سؤال وفيه دليل على أن الهدى والضلال من الله وأنه متفضل بما ينعم على عباده لا يجب عليه شيء