71 - { ولو اتبع الحق أهواءهم } بأن كان في الواقع آلهة شتى { لفسدت السموات والأرض ومن فيهن } كما سبق تقريره في قوله تعالى : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا } ويل لو اتبع الحق أهواءهم وانقلب باطلا لذهب ما قام به العالم فلم يبق أو لو اتبع الحق الذي جاء به محمد A أهواءهم وانقلب شركا لجاء الله بالقيامة وأهلك العالم من فرط غضبه أو لو اتبع الله أهواءهم بأن أنزل ما يشتهونه من الشرك والمعاصي لخرج عن الألوهية ولم يقدر أن يمسك السموات والأرض وهو على أصل المعتزلة { بل أتيناهم بذكرهم } بالكتاب الذي هو ذكرهم أي وعظهم أو صيتهم أو الذكر الذي تمنوه بقوله { لو أن عندنا ذكرا من الأولين } وقرئ ( بذكراهم ) { فهم عن ذكرهم معرضون } لا يلتفتون إله