31 - { حنفاء لله } مخلصين له { غير مشركين به } وهما حالان من الواو { ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء } لأنه سقط من أوج الإيمان إلى حضيض الكفر { فتخطفه الطير } فإن الأهواء الرديئة توزع أفكاره وقرأ نافع وحده { فتخطفه } بفتح الخاء وتشديد الطاء { أو تهوي به الريح في مكان سحيق } بعيد فإن الشيطان قد طرح به في الضلالة وأو للتخيير كما قوله تعالى : { أو كصيب من السماء } أو للتنويع فإن من المشركين من لا خلاص له أصلا ومنهم من يمكن خلاصه بالتوبة لكن على بعد ويجوز أن يكون من التشبيهات المركبة فيكون المعنى : ومن يشرك بالله فقد هلكت نفسه هلاكا يشبه أحد الهلاكين