98 - { إنكم وما تعبدون من دون الله } يحتمل الأوثان وإبليس وأعوانه لأنهم بطاعتهم تلهم في حكم عبدتهم لما [ روي أنه E لما تلا الآية على المشركين قال له ابن الزبعرى : قد خصمتك ورب الكعبة أليس اليهود عبدوا عزيرا والنصارى عبدوا المسيح وبنو مليح عبدوا الملائكة فقال A : بل هم عبدوا الشياطين التي أمرتهم بذلك ] فأنزل الله تعالى : { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى } الآية وعلى هذا يعم الخطاب ويكون { ما } مؤولا بـ { من } أو بما يعمه ويدل عليه ما روي [ أن ابن الزبعرى قال : هذا شيء لآلهتنا خاصة أو لكل من عبد من دون الله فقال A بل لكل من عبد من دون الله ] ويكون قوله { إن الذين } بيانا للتجوز أو للتخصيص فأخر عن الخطاب { حصب جهنم } ما يرمي به إليها وتهيج به من حصبه يحصبه إذا رماه بالحصباء وقرئ بسكون الصاد وصفا بالمصدر { أنتم لها واردون } استئناف أو بدل من { حصب جهنم } واللام معوضة من على للاختصاص والدلالة على أن ورودهم لأجلها