88 - { قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن } في البلاغة وحسن النظم وكمال المعنى { لا يأتون بمثله } وفيهم العرب العرباء وأرباب البيان وأهل التحقيق وهو جواب قسم محذوف دل عليه اللام الموطئة ولولا هي لكان جواب الشرط بلا جزم لكون الشرط ماضيا كقول زهير : .
( وإن أتاه خليل يوم مسألة ... يقول لا غائب مالي ولا حرم ) .
{ ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا } ولو تظاهروا على الإتيان به ولعله لم يذكر الملائكة لأن إتيانهم بمثله لا يخرجه عن كونه معجزا ولأنهم كانوا وسائط في إتيانه ويجوز أن تكون الآية تقريرا لقوله : { ثم لا تجد لك به علينا وكيلا }