71 - { يوم ندعو } نصب بإضمار اذكر أو ظرف لما دل عليه { ولا يظلمون } وقرئ يدعو ويدعي ويدعو قال قلب الألف واوا في لغة من يقول أفعو في أفعى أو على أن الواو علامة الجمع كما في قوله : { وأسروا النجوى الذين ظلموا } أو ضميره وكل بدل منه والنون محذوفة لقلة المبالاة بها فإنها ليست إلا علامة الرفع وهو قد يقدر كما في يدعي { كل أناس بإمامهم } بمن ائتموا به من نبي أو مقدم في الدين أو كتاب أو دين وقيل بكتاب أعمالهم التي قدموها فيقال يا صاحب كتاب كذا أي تنقطع علقة الأنساب وتبقى نسبة الأعمال وقيل بالقوى الحاملة لهم على عقائدهم وأفعالهم وقيل بأمهاتهم جمع أم كخف وخفاف والحكمة في ذلك إجلال عيسى عليه السلام وإظهار شرف الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما وأن لا يفتضح أولاد الزنا { فمن أوتي } من المدعوين { كتابه بيمينه } أي كتاب علمه { فأولئك يقرؤون كتابهم } ابتهاجا وتبجحا بما يرون فيه { ولا يظلمون فتيلا } ولا ينقصون من أجورهم أدنى شيء وجمع اسم الإشارة والضمير لأن من أوتي في معنى الجمع وتعليق القراءة بإيتاء الكتاب باليمين يدل على أن من أوتي كتاب بشماله إذا اطلع ما فيه غشيهم من الخجل والحيرة ما يحبس ألسنتهم عن القراءة ولذلك لم يذكرهم مع أن قوله :