84 - { وإلى مدين أخاهم شعيبا } أراد أولاد مدين بن إبراهيم E أو أهل مدين وهو بلد بناه فسمي باسمه { قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان } أمرهم بالتوحيد أولا فإنه ملاك الأمر ثم نهاهم عما اعتادوه من البخس المنافي للعدل المخل بحكمة التعاوض { إني أراكم بخير } بسعة تغنيكم عن البخس أو بنعمة حقها أن تتفضلوا على الناس شكرا عليها لا أن تنقصوا حقوقهم أو بسعة فلا تزيلوها مما أنتم عليه وهو في الجملة علة للنهي { وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط } لا يشذ منه أحد منكم وقيل عذاب منهلك من قوله : { وأحيط بثمره } والمراد عذاب يوم القيامة أو عذاب الاستئصال ووصف اليوم بالإحاطة وهي صفة العذاب لاشتماله عليه