6 - { وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } غذاءها ومعاشها لتكفله إياه تفضلا ورحمة وإنما أتى بلفظ الوجوب تحقيقا لوصوله وحملا على التوكل فيه { ويعلم مستقرها ومستودعها } أماكنها في الحياة والممات أو الأصلاب والأرحام أو مساكنها من الأرض حين وجدت بالفعل ومودعها من المواد والمقار حين كانت بعد بالقوة { كل } كل واحد من الدواب وأحولها { في كتاب مبين } مذكور في اللوح المحفوظ وكأنه أريد بالآية بيان كونه عالما بالمعلومات كلها وبما بعدها بيان كونه قادرا على الممكنات بأسرها تقريرا للتوحيد ولما سبق من الوعد والوعيد