139 - { قل أتحاجوننا } أتجادلوننا { في الله } في شأنه واصطفائه نبيا من العرب دونكم روي أن أهل الكتاب قالوا : الأنبياء كلهم منا لو كنت نبيا لكنت منا فنزلت : { وهو ربنا وربكم } لا اختصاص له يقوم دون قوم يصيب برحمته من يشاء من عباده { ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم } فلا يبعد أن يكرمنا بأعمالنا كأنه ألزمهم على كل مذهب ينتحلونه إفحاما وتبكيتا فإن كرامة النبوة إما تفضل من الله على من يشاء والكل فيه سواء و إما إفاضة حق على المستعدين لها بالمواظبة على الطاعة والتحلي بالإخلاص وكما أن لكم أعمالا ربما يعتبرها الله في إعطائها فلنا أيضا أعمال { ونحن له مخلصون } موحدون نخصه بالإيمان والطاعة دونكم