104 - { قل يا أيها الناس } خطاب لأهل مكة { إن كنتم في شك من ديني } وصحته { فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم } فهذا خلاصة ديني اعتقادا وعملا فاعرضوها على العقل الصرف وانظروا فيها بعين الإنصاف لتعلموا صحتها وهو أني لا أعبد ما تخلقونه تعبدونه ولكن أعبد خالقكم الذي هو يوجدكم و يتوفاكم وإنما خص التوفي بالذكر للتهديد { وأمرت أن أكون من المؤمنين } بما دل عليه العقل ونطق به الوحي وحذف الجار من أن يجوز أن يكون من المطرد مع أن وأن يكون من غيره كقوله : .
( أمرتك الخير فافعل ما أمرت به ... فقد تركتك ذا مال وذا نسب )