69 - { أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم } سبق تفسيره وفي إجابة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الكفرة عن كلماتهم الحمقاء بما أجابوا والإعراض عن مقابلتهم كمال النصح والشفقة وهضم النفس وحسن المجادلة وهكذا ينبغي لكل ناصح وفي قوله : { وأنا لكم ناصح أمين } تنبيه على أنهم عرفوه بالأمرين وقرأ أبو عمرو { أبلغكم } في المرضعين في هذه السورة وفي ( الأحقاف ) مخففا { واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح } أي في مساكنهم أو في الأرض بأن جعلكم ملوكا فإن شداد بن عاد ممن ملك معمورة الأرض من رمل عالج إلى شحر عمان خوفهم من عقاب الله ثم ذكرهم بإنعامه { وزادكم في الخلق بسطة } قامة وقوة { فاذكروا آلاء الله } تعميم بعد تخصيص { لعلكم تفلحون } لكي يفضي بكم ذكر النعم إلى شكرها المؤدي الفلاح