2 - باب الحث على السنة والجماعة والاتباع وكراهة التفرق والابتداع .
اعلم أن الله تعالى أمر خلقه بلزوم الجماعة ونهاهم عن الفرقة وندبهم إلى الاتباع وحثهم عليه وذم الابتداع وأوعدهم عليه .
وذلك بين في كتابه وسنة رسوله .
قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقال شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه وقال وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وأمر تعالى باتباع النبي في آيات من كتابه .
وقد وردت الأحاديث حاثة على لزوم سنته واجتناب كل بدعة .
وإذا ثبت أنا أمرنا بالاتباع والتمسك بأثر النبي ولزوم ما شرعة لنا من الدين والسنة ولا طريق لنا إلى الوصول إلى هذا إلا بالنقل والحديث بمتابعة الأخبار التي رواها الثقات والعدول من هذه الأمة عن رسول الله وعن الصحابة ومن بعده