[ 56 ] كما نشكرك على الائك أو معناه رافع الغطا عن وجه البلاء حتى ظهر لاهله انه رحمة ونعم ما قال المولوي هر بلا كز دوست ايد رحمت است * آن بلا را بر دلم صد منت است أي بلاهاى تو آرام دلم * حاصل از درد تو شد كام دلم * نالم وترسم كه أو باور كند وزترحم جور را كمتر كند يا منتهى الرجايا الرجاء الممدوح رجاء رحمة الله وتوقعها من العمل الصالح المعد لحصولها وترك الانهماك في المعاصي المفوت لهذا الاستعداد والرجاء المذموم الذى هو بالحقيقة حمق وغرور هو توقع الرحمة من دون الاعمال الصالحة والاجتناب عن السيئات ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله ومقابل الرجاء قنوط وياس لا تقنطوا من رحمة الله انه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرون وان مسه الشر فيؤس قنوط وفى دعاء ابى حمزة الثمالى الهى لو قرنتنى بالاصفاد ومنعتني سيبك من بين الاشهاد ودللت على فضائحي عيون العباد وامرت بى إلى النار وحلت بينى وبين الابرار ما قطعت رجائي منك وما صرفت وجه تاميلى للعفو عنك ولا خرج حبك عن قلبى انا لا انسى اياديك عندي وسترك على في دار الدنيا وينبغى تعادل الرجاء مع الخوف بحيث لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا وفى الحديث خف الله خوفا ترى انك لو اتيته بحسنات اهل الارض لم يقبلها منك وارج الله رجاء ترى انك لو اتيته بسيئات اهل الارض غفرها لك قال شيخنا البهائي رحمه الله في الاربعين نقل الغزالي في الاحياء عن الامام ابى جعفر محمد ابن على الباقر (ع) انه كان يقول لاصحابه انتم اهل العراق تقولون ارجى اية في كتاب الله عزوجل قوله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ونحن اهل البيت نقول ارجى اية في كتاب الله قوله سبحانه ولسوف يعطيك رب فترضى اراد (ع) النبي لا يرضى وواحد من امته في النار وفي الصافى في الحديث ارجى اية في كتاب الله قوله تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفوا عن كثير وقال الشيخ أبو على الطبرسي رحمه الله في مجمع البيان في تفسير هذه الاية روى عن على (ع) انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله خير اية في كتاب الله هذه الاية يا على ما من خدش عود ولا نكتة قدم الا بذنب وما عفى الله عنه في الدنيا فهى اكرم من ان يعود فيه وما عاقب عليه في الدنيا ________________________________________