[ 47 ] والطبيعيون يعبرون عنهم بالنفوس الفلكية والطبايع لكن الدهرية لا الزمانية كما عبر بعض الشعرا من العرفاء بها بقوله از ملك نه فلك چو كردانست * ملك اندر تن فلك جانست * عرش وكرسي وجرمهاى كرات كمترند از بهايم وحشرات * خنفسا ومكس حمار قبان * همه با جان ومهر ومه بيجان قال الشيخ الرئيس في الرسالة العلائيه نفس ناطقه را جان كويند وروح بخارى را روان يا من هو شديد المحال قال البيضاوى شديد المحال المماحلة والمكائدة لاعدائه من محل بفلان إذا كاده وعرضه للهلاك ومنه تمحل إذا تكلف استحال الحيلة لعل اصله المحل بمعنى القحط وقيل فعال من المحل بمعنى القوة وقيل مفعل من الحول أو الحيلة اعلى على غير قياس ويعضده انه قرء بفتح الميم على انه مفعل من حال يحول إذا احتال ويجوز ان يكون بمعنى الفقار فيكون مثلا في القوة والقدرة كقولهم فساعد الله اشد وموساه احد انتهى قال في القاموس المحال ككتاب الكيد وروم الامر بالحيل والتدبير والمكر والقدرة والجدال والعذاب والعقاب والعداوة والمعادات كالمماحلة والشدة والقوة والاهلاك والهلاك وقال في الحول الحول والحيل والحول كعنب والحولة والحيلة والحويل والمحاله والمحال والاحتيال والتحول والتحيل الحذق وجودة النظر والقدرة على التصرف يا من هو سريع الحساب الحساب جمع متفرقات شتى وهو تعالى لما كان مجردا وجميع الامكثه والمكانيات بالنسبة إلى مقربي حضرته كالنقطة وجميع الازمنة والزمانيات كالان واحاط بكلشئ رحمة علما واحصى كلشئ عددا وكل في حده حاضر لديه ولا مضى واستقبال بالنظر إليه لا يشغله شان عن شان وفى حساب الخلايق دفعة واحدة غير زمانية بل ولا دهرية فيسرع في وصول الجزاء لكيلا يمنع الحق عمن له الحق قال الفاضل المحقق الكاشانى في الصافى عن امير المؤمنين (ع) انه قال معناه انه يحاسب الخلايق كلهم دفعة كما يرزقهم دفعة وعنه (ع) انه سئل كيف يحاسب الله سبحانه الخلق ولا يرونه قال كما يرزقهم ولا يرونه وفى تفسير الامام (ع) لانه لا يشغله شان عن شان ولا محاسبة عن محاسبته فإذا حاسب واحدا فهو في تلك الحال محاسب للكل يتم حساب الكل بتمام حساب الواحد وهو كقوله ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة وياتى في سورة الانعام ما يقرب منه اقول ولسرعة الحساب معنى اخر يجتمع مع هذا المعنى ويؤيده وهو ان الله سبحانه يحاسب العبد في الدينا في كل ان ولحظة ويجزيه عمله في كل حركة وسكون ويكافى طاعاته بالتوفيقات ________________________________________