[ 33 ] راه تو بهر روش كه پويند نكوست * ذكر تو بهر زبان كه كويند خوشست يا رافع الدرجات رفع بعضهم فوق بعض درجات فهو تعالى رافع درجات البسايط إلى درجات المركبات الناقصة ورافع درجاتها إلى درجات المعادن ورافع درجاتها إلى درجات النباتات ورافع درجاتها إلى درجات الحيوان ورافع درجاتها إلى درجات الانامى ورافع درجات عقولهم الهيولانية إلى العقول بالملكة ثم إلى العقول بالفعل ثم إلى العقول المستفادة ورافع درجات الصلحاء إلى درجات النقباء ثم النقباء إلى النجباء ثم النجباء إلى الاوتاد والاقطاب ورافع درجات الانبياء إلى درجات الرسل ثم إلى درجات اولى العزم ثم رفع من بينهم الخاتم ثم رافع الخاتم إلى مقام أو ادنى إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه يا ولى الحسنات قال تعالى ان تصبك حسنة فمن الله في الحديث القدسي يا بن ادم انا اولى بحسناتك منك ولذا قال تعالى وإذا مرضت فهو يشفين ومن اراد ان يتوليه الله الذى هو ولى المؤمنين فعليه بالحسنة بين السيئتين والمنزلة بين المنزلتين منزلة التشبيه ومنزلة التعطيل فعند هذا يصير حسنة من الحسنات وقد ورد ان عليا (ع) حسنة من حسنات سيد المرسلين يا غافر الخطيئات الغفران الستر ومنه جاؤا الجم الغفير وهو تعالى كما انه غافر الخطيئات الشرعية كذلك ساتر النقايص الامكانية بذيل رحمته وخلعة فيضه الوجودى واعلم ان الخطيئة كالحسنة تنقسم إلى ما هو خطيئة باصل الشرع كشرب الخمر والى ما يصير خطيئة بالنية والعزم كالاكل للتقوى على المعصية مثلا والى خطيئة الجوارح وخطيئة القلوب وكل منهما إلى الكبيرة والصغيرة واختلف اراء الاكابر في الكباير على اقوال شتى وليس على شيئ منها دليل تطمئن به القلب ولعل المصلحة في اخفائها اجتناب المعاصي كلها مخافة الوقوع فيها فقال قوم هي كل ذنب توعد الله عليه بالعقاب في الكتاب العزيز وقال بعضهم هي كل ذنب رتب عليه الشارع حدا أو صرح فيه بالوعيد وقال طايفة هي كل معصية يؤذن بقلة اكتراث فاعلها بالدين وقال اخرون كل ذنب علم حرمته بدليل قاطع وقيل كلما توعد عليه توعدا شديدا في الكتاب أو السنة وعن ابن مسعود انه قال اقرؤا من اول سورة النساء إلى قوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فكل ما نهى عنه في هذه السورة إلى هذه الاية فهو كبيرة وقال جماعة الذنوب كلها كباير لاشتراكها في مخالفة الامر والنهى لكن قد يطلق الصغير والكبير على الذنب بالاضافة ما فوقه وما تحته فالقبلة صغيرة بالنسبة إلى الزنا وكبيرة بالنسبة إلى النظر بشهوة قال الشيخ الجليل امين الاسلام أبو على الطبرسي طاب ثراه في مجمع البيان بعد نقل هذا القول والى هذا ذهب اصحابنا رضى الله عنهم فانهم قالوا ________________________________________