[ 29 ] الظاهرة والخمس الباطنة وقوتا الشهوة والغضب والقوى السبع النباتية فكذلك انتظام حال العالم المعنوي على السبعة من الاقطاب والاثنى عشر من الاولياء ليكون المجموع تسعة عشر واما علة كون اوصياء نبينا صلى الله عليه وآله الذين عليهم مدار عالمنا اثنى عشر فهو كثيرة منها ان هذا ايضا عدد اوصياء كل من الاقطاب الستة الاخرين وقد اشار نبينا نبى الرحمة صلى الله عليه وآله إلى اول اوصياء هؤلاء الانبياء (ع) بقوله والله ما خرج ادم من الدنيا الا وقد اوصى إلى ابنه شيث وما وفت امته له والله ما خرج نوح من الدنيا الا وقد وصى لابنه سام وما وفى له بعده والله ما خرج ابراهيم من الدنيا الا وقد اوصى إلى ابنه اسمعيل وما وفت له امته والله ما خرج موسى من الدنيا الا وقد اوصى لوصيه يوشع وما وفى له بعده والله ما خرج عيسى من الدنيا الا وقد وصى إلى وصيه شمعون وما وفت امته وانى سأخرج من بين اظهركم وساوصيكم لعلى ابن ابى طالب وانكم لحاذون على شيعتهم وسنتهم خذو النعل بالنعل والقذة بالقذة يعنى من غير زيادة ولا نقصان ومنها ما قال محمد ابن طلحه فانه استدل على انحصارهم في هذا العدد بوجوه الاول ان الاسلام مبني على اصل الشهادتين شهادة الوحدانية وشهادة الرسالة اعني لا اله الا الله ومحمد رسول الله وكل واحد من هذين الاصلين مركب من اثنى عشر والامامة فرع الايمان فيجب ان يكون عدة القائمين بها اثنى عشر كعدد الاصلين الثاني ان عدد نقباء بنى اسرائيل بنص الكتاب اثنا عشر الثالث الاسباط الهداة في بنى اسرائيل اثنا عشر فكذلك الائمة الهداة في الاسلام الرابع ان مصالح العالم وتصرفاتهم مفتقرة إلى الليل والنهار وكل منقسم باثنى عشر ساعة فمصالح العالم مفتقرة إلى هذا العدد ومصالح الانام مفتقرة إلى الامام فيجب ان يكون عدده بعدد ساعات جزئي الزمان الخامس ان الولاية تهدى القلوب إلى سلوك الحق كما يهدى نور الشمس والقمر ابصار الخلايق إلى المناهج فهما نوران هاديان الامامة يهدى نور البصاير والشمس والقمر يهديان الابصار ومحال النور الهادى للابصار اثنا عشر برجا فيجب ان يكون محال النور الهادى للبصائر كك بطريق التطابق ويعرف من هذا نكتة شريفة وهى انهم قد قرروا وورد في الاحاديث ان حامل الارض هو الحوت والحوت اخر البروج فيكون المعنى ان الحامل للارض اخر بروج الامامة وهو المهدى المنتظر عليه السلام حامل نور الامامة القائم باعبائها إلى ان يقوم الساعة اقول وهذه المذكورات وان لم يمكن بها الزام الحضم الا ان لها ولا سيما ________________________________________