[ 24 ] له وبتجهيره الجواهر عرف ان لا جوهر له وبمضادته بين الاشياء عرف ان لا ضد له وبمقارنته بين الامور عرف ان لا قرين له ضاد النور بالظلمة والجلايه بالبهم والجسو بالبلل والصرد بالحرور مؤلف بين متعارياتها مفرق بين متدانياتها دالة بتفريقها على مفرقها وبتاليفها على مؤلفها ذلك قوله عزوجل ومن كلشيئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ففرق بها بين قبل وبعد ليعلم ان لا قبل له ولا بعد شاهدة بعزايزها ان لا غريزة لمعززها دالة بتفاوتها ان لا تفاوت لمفاوتها مخبرة بتوقيتها ان لا وقت لموقتها حجب بعضها عن بعض ليعلم ان لا حجاب بينه وبينها غيرها له معنى الربوبية إذ لا مربوب وحقيقة الالهية إذ لا مالوه ومعنى العالم ولا معلوم ومعنى الخالق ولا مخلوق وتاويل السمع ولا مسموع ليس منذ خلق استحق معنى الخالق ولا باحداثه البرايا استفاد معنى البارئية كيف ولا تغيبه مذولا تدنيه قدولا يحجبه لعل ولا توقته متى ولا يشمله حين ولا يقارنه مع انما تحد الادوات انفسها وتشير الالة إلى نظايرها وفى الاشياء توجد فعالها منعتها منذ القدمة وحمتها قد الازلية ثم قال عليه السلام ولا ديانة الا بعد معرفة ولا معرفة الا باخلاص ولا اخلاص مع التشبيه ولا نفى مع اثبات الصفات للتثنيه فكل ما في الخلق لا يوجد في خالقه وكل ما يمكن فيه يمتنع من صانعه ولا تجرى عليه الحركة والسكون وكيف يجرى عليه ما هو اجراه أو يعود فيه ________________________________________