[ 20 ] هي العلم بحقايق الموجودات على ما هي عليه في نفس الامر ونظم الوجود نظما محكما متقنا وان سئلت الحق فالحكمة هي الوجود لان اتم قسمي العلم من الحصولي والحضوري هو الحضوري واعلى نحويه الاخرين من الفعلى والانفعالى هو الفعلى وقد تقرر في موضعه انه تعالى فاعل بالعناية وان النظام الكيانى طبق للنظام الربانى سبحانك لما اجرى الداعي على المدعو جل ذكره طائفة من صفاته العليا وعضة من اسمائه الحسنى واستشعر بعظمته وجلاله وكمال بهائه وجماله وعموم فيضه ونواله صار المقام مقام الحيرة والهيمان فقال سبحانك ما اعظم شأنك وما اجل صفاتك وما ارفع سماتك أو لما وصفه اوهم الصفات الزائدة والحال ان سيد المخلصين وامير الحكماء الراسخين قال في خطبة نهج البلاغة اول الدين معرفة الله وكمال المعرفة التصديق به وكمال التصديق به توحيده وكمال توحيده الاخلاص له وكمال الاخلاص له نفى الصفات عنه بشهادة كل صفة انها غير الموصوف وبشهادة كل موصوف انه غير الصفة فمن وصفه سبحانه فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزاه ومن جزاه فقد جهله ومن اشار إليه فقد حده ومن حده فقد عده ومن قال فيم فقد ضمنه ومن قال على فقد اخلي منه وانه روى الصدوق في الصحيح عن محمد ابن اسمعيل البرمكى مسندا عن ابى الحسن الرضا (ع) وفى الكافي مسندا عن ابى عبد الله (ع) انه خطب امير المؤمنين (ع) الناس بالكوفة فقال الحمد لله الملهم عباده حمده وفاطرهم على معرفة ربوبيته الدال على ________________________________________