[ 2 ] كلمة الناشر.. في حقبة نادرة من تاريخ العلوم، حافلة بازاهير الآداب والفنون، عاش نادرة زاهرة من نوادر الزمن، السيد الشريف الرضي، نازعا إلى اعرق المناسب والمناصب، يتخذ مكانته العليا بين ذوي المثالة واعيان الفضيلة: شاعرا مطبوعا متصرفا، وكاتبا بارعا رائق الديباجة صافي الاسلوب، محدثا فقيها مفسرا عديم النظير. واليكم جزء من عشرة اجزاء من تفسير لمتشابهات القرآن وقد تناسى التاريخ التسعة الباقية، وبعد حوالي عشرة قرون حصل منتدى النشر في النجف الاشرف على هذه النسخة فقام بطبعها قبل اربعين عاما، باحسن الحروف واتقن التدقيقات، قليلة الاغلاط كثيرة الملاحظات الشارحة لما اجمل من الفاظها. وحقيق لمثل هذا السفر القيم ان يملا المكتبات - النسخة الوحيدة عن تفسير متشابه القرآن - التي حوت الوان المعارف، وزخرت باشتات الطرائف، وحفظت بين جنبيها نتائج القرائح، وعمرت بها مجالس العلماء، وسوامر الادباء. ونحن مع تقديم الشكر المتواصل إلى القائمين بطبعها لاول مرة بهذه الجودة والنضارة - نطبعها ثانية على صورتها بالاوفسيت، دون زيادة ولا نقصان، إلا اصلاح الاغلاط المطبعية في متن الكتاب. ________________________________________