(22) أغلمته، ومنه " نار موصدة " (2). ويجمع (وصيد) وصائد ووصد، وفى واحد لغتان: وصيد، وأصيد. وأوصدت وآصدت. وليس أحدهما مؤخوذا من الآخر، بل هما لغتان مثل ورخت الكتاب وأرخته، ووكدت الامر وأكدته. وقوله " لو اطلعت عليهم لو ليت منهم فرارا " نصب على المصدر، ومعناه لو اشرفت عليهم لا عرضت عنهم هربا استيحاشا للموضع " ولملئت منهم رعبا " نصب على الحال، والمعنى لما ألبسهم الله تعالى من الهيبة لئلا يصل اليهم احد حتى يبلغ الكتاب اجله فيهم، فينتبهون من رقدتهم باذن الله عند ذلك من امرهم. وقيل انه: كانت اضفارهم قد طالت، وكذلك شعورهم، فلذلك يأخذه الرعب منهم. وقال الجبائي: نومهم ثلثمائة سنة وتسع سنين - لا تتغير احوالهم ولايطعمون ولا يشربون - معجزة لاتكون إلا لنبي. وقيل النبي كان احدهم، وهم الرئيس الذى اتبعوه وآمنوا به. قوله تعالى: (وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما او بعض يوم قالوا ربكم اعلم بما لبثتم فابعثوا احدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر ايها ازكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم احدا (19) انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم ولن ـــــــــــــــــــــــ (1) سورة 90 البلد آية 20 (*)