(16) " لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا. معناه هلا يأتون على عبادتهم إياهم بحجة واضحة ودلالة بينة. وحذف لدلالة الكلام عليه ثم قالوا: فمن اظلم لنفسه ممن يتخرص على الله كذبا، ويضيف اليه مالا اصل له. وفي ذلك دلالة على أن التقليد في الدين لا يجوز وانه لايجوز أن يقبل دين إلا بحجة واضحة. وفى قصة اصحاب الكهف دلالة على أنه لا يجوز المقام في دار الكفر إذا كان لايمكن المقام فيه إلا باظهار كلمة الكفر وانه يجب الهجرة إلى دار الاسلام أو بحيث لا يحتاجون إلى التلفظ بكلمة الكفر. قوله تعالى: (وإذ اعتز لتموهم وما يعبدون إلا الله فاووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من امركم مرفقا (16) وترى الشمس إذا طلعت تزاو رعن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا (17) وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعية بالوصيد لو اطلعت عليهم لو ليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا (18) ثلاث آيات بلا خلاف. قرأ ابن عامر واهل الكوفة، وابوبكر والاعشى إلا يحيى والعليمي " مرفقا " بفتح