(14) والآخر كافرا، فالاول قول مجاهد. وقال: الحزبان من قوم الفتية. وقال قتادة: أحدهما كان كافرا، والآخر كان مؤمنا، ولم يكن لواحد منهما عليم بمقدار زمان لبثهم. وقال قوم: الحزبان هم اصحاب الكهف اختلفوا في مدة لبثهم. وقال قوم: احد الحزبين اصحاب الكهف، والآخر اصحابهم وقومهم. ومعنى " أمدا " قال ابن عباس يعني بعيدا. وقال مجاهد: يعني عددا. ويحتمل نصب " أمدا " وجهين: احدهما - التمييز في قوله (أحصى) كأنه قال أي الحزبين اصوب عددا. والثاني - أن يكون نصبا بوقوع قوله " لبثوا " عليه، كأنه قال: أي الحزبين أحصى للبثهم غاية أي في الامد. والفتية جمع فتى مثل صبي وصبية وغلام وغلمة. قوله تعالى: (نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى (13) وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والارض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا (14) هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا (15). ثلاث آيات في عدد الكل - إلا الشامي - آخر الاولى " هدى " وعند الشامي شططا. يقول الله تعالى إنا نخبرك يا محمد ونقص عليك نبأ هؤلاء الفتية الذين اووا إلى