(2) ما صنف في هذا المعنى، غير أنهما أطالا الخطب فيه، وأوردا فيه كثيرا مما لا يحتاج وسمعت جماعة من اصحابنا قديما وحديثا، يرغبون في كتاب مقتصد يجتمع على جميع فنون علم القرآن، من القراءة، والمعاني والاعراب، والكلام على المتشابه، والجواب عن مطاعن الملحدين فيه، وأنواع المبطلين، كالمجبرة، والمشبههة والمجسمةوغيرهم، وذكر ما يختص اصحابنا به من الاستدلال بمواضع كثيرة منه على صحةمذاهبهم في اصول الديانات وفروعهاوأنا ان شاء الله تعالى، أشرع في ذلك على وجه الايجاز والاختصار لكل فنمن فنونه، ولا أطيل فيمله الناظر فيه، ولا اختصر اختصارا يقصر فهمه عن معانيهوأقدم امام ذلك، فصلا يشتمل على ذكر جمل لابد من معرفتها دون استيفائها،فان لاستيفاء الكلام فيها مواضع هي أليق به ومن الله استمد المعونة، وأستهديهإلى طريق الرشاد، بمنه وقدرته ان شاء الله تعالى