(5) مقدمة الناشر "السيد محمد باقر الصدر" التعريف عنه يبقى موجزا مهما طال وتشعب، وما قدمه للفكر الانساني عامة والاسلامي بوجه خاص يغني عن أي تعريف فمن كتاباته "البنك اللاربوي في الاسلام" إلى كتاب "فلسفتنا" إلى كتاب "اقتصادنا" ثم "الاسس المنطقية للاستقراء" اضافة إلى العديد من كتاباته الاخرى التي أصبحت مرجعاً فلسفياً يعتمد عليه اساتذة الفلسفة الحديثة على اختلاف اتجاهاتها، حتى اعتبر "مجدداً" بحق، ولم تكن جهوده هذه كل همه فكانت جنبا إلى جنب مع مساعيه من دروس ومحاضرات يلقيها على طلبة العلوم الدينية في النجف الأشرف. فكان بحد ذاته مدرسة يعتمد عليها في مختلف العلوم. وهذا الكتاب الذي بين يديك أخي القارئ "مقدمات في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" يمثل محاضرات ألقاها سماحته متوجا فيها أعماله باتجاه تجديدي يكون مكملا لجهود المفسرين باضافته الاتجاه الموضوعي في التفسير إلى الاتجاه التجزيئي، وليكون بذلك أثباتا فعليا وعصريا لمقولة "الاسلام نظام شامل وكامل للحياة". وقد قام بعض الافاضل من تلامذته بمراجعة هذه الدروس وتحقيقها لتكون على شكل كتاب، فجزاه الله واياهم عن الاسلام أفضل الجزاء. الناشر