( 17 ) بحكومته الإلهيّة. فراسل قيصر ملك الروم. و كسرى ملك إيران وامبراطورها. و المقوقس عظيم القبط في مصر. والنجاشيّ ملك الحبشة. وكبار قادة الشام واليمن وغيرهم من الامراء والملوك ورؤساء القبائل الكبيرة. وربّما وقّع مع بعضهم المعاهدات، وأقام بعض التحالفات العسكريّة والسياسيّة والمعاهدات الإقتصاديّة(1) كما ستعرف ذلك. وقد جمعت أكثر هذه الرسائل و المواثيق في كتب خاصّة أمثال( الوثائق السياسيّة) تأليف البروفسور محمد حميد اللّه الاستاذ بجامعة باريس و(مكاتيب الرسول) وإليك نماذج من هذه الرسائل والمكاتيب السياسيّة: كتابه إلى ملك عمان والأزد، جيفر وعبد ابني الجلندي : "بسم اللّه الرّحمن الرّحيم من محمّد بن عبد اللّه إلى. . سلام على من اتّبع الهدى، أمّا بعد; فإنّي أدعوكم بدعاية الإسلام، أسلما تسلما. إنّي رسول اللّه إلى الناس كافّةً لأ نذر من كان حيّاً ويحقّ القول على الكافرين. إنكما إن أقررتما بالإسلام وليتكما، وإن أبيتما أن تقرّا بالإسلام فإنّ ملككما زائل عنكما، وخيلي تحلُّ بساحتكما، وتظهر نبوّتي على ملككما"(2). وكتابه لرفاعة بن زيد الجذاميّ أحد امراء الجزيرة : "بسم اللّه الرّحمن الرّحيم هذا كتاب من محمّد رسول اللّه لرفاعة بن زيد: إنّي قد بعثته إلى قومه عامّة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى اللّه ورسوله، فمن أقبل منهم ففي ــــــــــــــــــــــــــــ 1- على نحو ما فعل مع أهل اليمن ( راجع تاريخ اليعقوبي 2:64). 2- المواهب اللدنيّة 3:440، السيرة الحلبيّة 3:284، أعيان الشيعة 2:14 ومكاتيب الرسول:147.