( 442 ) القرون الاَخيرة فحدّث عنهم ولا حرج، كيف وقد ألّفوا رسائل كبيرة وصغيرة حول الموضوع، ونحن نسأل من يرميالشيعة بالقول بالتحريف بأنَّه بأي دليل يقول: بأنّ تنصيص الشخصيات الاَربع الاَُول على عدم التحريف من باب التقية(1)، أهكذا أدب العلم وأدب الاِسلام؟ أليس اللّه تعالى يقول: (ولا تَقُولُوا لِمَنْ أَلقى إِليكُمُ السَّلام لستَ مُوَْمناً) (2) والعجب أنّه يستشهد على هذا النظر بقول أعداء الشيعة ويترك قول علمائهم، وبما أنّ الكاتب يستند في بعض أبحاثه إلى كلمات قائد الثورة الاِسلامية الاِمام الخميني قدَّس سرَّه نأتي بنصّكلامه في هذا الموضع، وهذا ما جاء في محاضراته التي أُلقيت قبل خمسين سنة: إنّ الواقف على عناية المسلمين بجمع الكتاب وحفظه وضبطه قراءة وكتابة، يعترف ببطلان تلك المزعمة"التحريف"، وأنّه لا ينبغي أن يركن إليها ذو مسكة، وما وردت فيه من الاَخبار، بين ضعيف لا يستدلّ به، إلى مجعول يلوح منه أمارات الجعل، إلى غريب يقضي منه العجب، إلى صحيح يدلّ على أنّمضمونه تأويل الكتاب وتفسيره، إلى غير ذلك من الاَقسام التي يحتاج بيان المراد منها إلى تأليف كتاب حافل، ولولا خوف الخروج عن طور البحث لاَرخينا عنان البيان إلى تشريح تاريخ القرآن وما جرى عليه طيلة القرون، وأوضحنا لك أنّالكتاب هو عين ما بين الدفّتين، والاختلاف الموجود بين القرّاء ليس إلاّ أمراً حديثاً لا ربط له بما نزل به الروح الاَمين على قلب سيد المرسلين.(3) ____________ (1)الندوي: صورتان متضادتان لنتائج جهود الرسول الاَعظم، طبع لكهنو. (2)النساء: 94. (3)تهذيب الاَُصول(تقريرات الاِمام الخميني):2|96.